19‏/09‏/2010

الشيــــــــــــــعة


الشيعة أو "الرافضة" هم ثاني أكبر طائفة من المسلمين بعد السُنة ..

يقدر تعدادهم بنحو 300-400 مليون..

ينتشر الشيعة في العصر الحاضر في جميع أنحاء العالم بنسب متفاوتة، و أهم البلاد هى:
إيران(
95% من السكان)، يليها باكستان، العراق(70%اليمن(43%سوريا(23%لبنان


لفظ (شيعة) في الأساس من الفعل (تشيع) وهو الإتباع.
وعلى مدار التاريخ الإسلامي أطلق لفظ (شيعة) على العديد من الحركات الإسلامية والمجموعات مثل شيعة "عثمان" وشيعة "معاوية" وغيرهم..
ولكن لفظة (الشيعة) وحدها تعتبر علما لشيعة "علي" ومتبعيه..


أما لفظ (الرافضة) أو (الروافض) نظراً لأنهم رفضوا إمارة " أبو بكر" و  "عمر" و "عثمان" رضى الله عنهم أجمعين
و هناك قول آخر لأنهم رفضوا إمامهم "يزيد بن الحسين" عندما رفض طلبهم بالتبرؤ من "أبى بكر" و "عمر" أصدقاء جده "على" رضى الله عنهم أجمعبن


أصل القصة:



بعد وفاة النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم سنة 632 م في المدينة المنورة كانت هناك غموض وتساؤل حول كيفية اختيار خليفة له يقود المجتمع الإسلامي حديث النشوء..

حدث الكثير من المناقشات حول تحديد الطريقة الواجب اتباعها في اختيار الحاكم حيث لم يكن هنالك حسب اعتقاد البعض أية وثيقة أو دستور لتحديد نظام الحكم وإنما بعض القواعد العامة فقط حول علاقة الحاكم بالمحكوم..


اجتمع الصحابة في سقيفة "بني ساعدة" لاختيار الخليفة في غياب وجوه (بني هاشم) أمثال "علي بن أبي طالب" و"العباس بن عبد المطلب" اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة..

وانتهت السقيفة باختيار "أبو بكر بن أبي قحافة" رضى الله عنه خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار.

بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم "أبو ذر الغفارى" و"عمار بن ياسر" و"المقداد بن عمرو" و"الزبير بن العوام" تجتمع في بيت "على بن أبى طالب" معترضة على اختيار "أبو بكر"..

حيث يعتقدون أنه كانت هناك أحداث ونصوص واضحة حول ما اعتبروه أحقية "علي بن أبي طالب" بخلافة الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم..

مثل بعض الحوادث التاريخية:
 (غدير خم) و(حادثة الكساء) وائتمان الرسول لعلي على شؤون المدينة أثناء غزوة (تبوك) وبعض النصوص في الحديث النبوي مثل (حديث السفينة) و(حديث الثقلين) و(حديث دعوة العشيرة) و(حديث المنزلة) فيها إشارة واضحة إلى حق "علي بن أبي طالب" بخلافة النبي "محمد"صلى الله عليه وسلم

وعلى الرغم من مبايعة "على" ل"أبى بكر" ليكون الخليفة رغبة منه في تفادي حدوث صدع في صفوف المسلمين، يذهب الشيعة إلى التشكيك أصلا في مبايعة "علي" ل"أبى بكر" استنادا إلى بعض الروايات عن امتناع "علي بن أبي طالب" وبعض من الصحابة في دار "فاطمة الزهراء" عن البيعة ل"أبي بكر".


و لذا يعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية "علي بن ابي طالب" هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدرا.



تطور الأمر في عهد "عثمان بن عفان"رضى الله عنه الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عُمَّاله في الشام ومصر إلى سخط العامة..وأعلن بعض الثائرين خروجهم على "عثمان" وبدأوا ينادون بالثورة عليه..

وبالرغم من أن "علي بن أبي طالب" نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح ل"عثمان بن عفان" لإنقاذ هيبة الدولة الإسلامية إلا أن "عثمان" قُتل في النهاية على يد الثائرين.




ضريح الإمام "على بن أبى طالب" رضى الله عنه بمدينة النجف
 (أو النجف الأشرف إحدى محافظات العراق حالياً)
 
وبعد ذلك أجمع المسلمون على الالتفاف حول "علي بن أبي طالب " رضى الله عنه يطلبون منه تولي الخلافة. وهنا يأخذ الفكر منعطفاً جديداً حيث أن "علي بن أبي طالب" أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.


 بعد مقتل "عثمان بن عفان" رضى الله عنه الذي كان من بني أُمية.. أخذ "معاوية بن أبي سفيان" الذي كان من بني أمية أيضاً مهمة الثأر ل"عثمان" بسبب ما اعتبره "معاوية" عدم جدية "علي بن أبي طالب" في معاقبة قتلة "عثمان" واعتبر "معاوية" "علي" بصورة غير مباشرة مسئولاً عن حوادث الاضطراب الداخلي التي أدت إلى مقتل "عثمان"..


وتفاقم الخلاف بين "علي" و "معاوية" مفضيا إلى صراع مسلح بينهما في معركة (صفين)..

ولكن دهاء "معاوية" في المعركة أدى إلى حدوث انشقاقات في صفوف قوات "علي بن أبي طالب".. وأطلقت تسمية (الخوارج) على الطائفة التي كانت من شيعة "علي بن أبي طالب" ثم فارقته وخرجت عليه وقاتلته.

بعد إغتيال "علي" في عام 661م كان "معاوية" في موضع قوة أفضل من ابن الخليفة الراحل "الحسن بن علي بن أبي طالب" الذي فضل أن يعيش في المدينة المنورة

ويعتبر البعض إن "الحسن بن علي" تنازل عن الخلافة ل"معاوية بن أبي سفيان" على شرط أن تعود طريقة الخلافة بعد موته إلى نظام الشورى بين المسلمين..

وقد أثنى الكثير على هذه المبادرة وسمي العام الذي تم فيه الصلح "عام الجماعة"..



قام "معاوية" وهو على قيدالحياة بترشيح ابنه "يزيد بن معاوية" للخلافة من بعده..

قوبل هذا القرار بردود فعل تراوحت بين الاندهاش والاستغراب إلى الشجب والاستنكار فقد كان هذا في نظر البعض نقطة تحول في التاريخ الإسلامي من خلال توريث الحكم وعدم الالتزام بنظام الشورى الذي كان متبعا في اختيار الخلفاء السابقين..

 و كان العديد من كبار الصحابة لا يزالون على قيد الحياة واعتبر البعض اختيار "يزيد" للخلافة يستند على عامل توريث الحكم فقط و ليس  على خبرات المرشح الدينية و الفقهية.
عند وفاة "معاوية بن أبي سفيان" أصبح إبنه "يزيد بن معاوية" خليفة للمسلمين..

حاول "يزيد" بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة المنورة يطلب فيها أخذ البيعة من "الحسين بن على" الذي كان من المعارضين لخلافة "يزيد" إلا أن "الحسين" رفض أن يبايع "يزيد" وغادر المدينة سرًا إلى مكة واعتصم بها..

وصلت أنباء رفض "الحسين" مبايعة "يزيد" واعتصامه في مكة إلى (الكوفة) التي كانت أحد معاقل القوة لشيعة "علي بن أبي طالب" وبرزت تيارات في (الكوفة) تؤمن أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة "الحسين بن علي" واتفقوا على أن يكتبوا للحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة.


وبعد تلقيه العديد من الرسائل من أهل (الكوفة) قرر "الحسين" أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه "مسلم بن عقيل بن أبي طالب" ليكشف له حقيقة الأمر.

عندما وصل "مسلم" إلى الكوفة شعر بجو من التأييد لفكرة خلافة "الحسين بن علي" ومعارضة لخلافة "يزيد بن معاوية"

وقام "مسلم" بإرسال رسالة إلى "الحسين" يعجل فيها قدومه


قام أصحاب واقارب وأتباع "الحسين" بأسداء النصيحة له بعدم الذهاب إلى ولاية الكوفة..
ولكن "الحسين" كان مصراً إصراراً كبيراً على الخروج..



وصل هذا الخبر بسرعة إلى الخليفة الأموى "يزيد بن معاوية"..


الذي قام على الفور بعزل والي (الكوفة) بتهمة تساهله مع الإضطرابات التي تهدد الدولة الأموية..

وقام الخليفة "يزيد" بتنصيب والٍ آخر كان أكثر حزماً الذي - حسب المصادر الشيعية - قام بتهديد رؤساء العشائر والقبائل في منطقة (الكوفة) بإعطائهم خيارين: إما بسحب دعمهم للحسين أو انتظار قدوم جيش الدولة الأموية ليبيدهم على بكرة أبيهم.

و كان تهديد الوالى الجديد فعالاً فبدأ الناس يتفرقون عن مبعوث "الحسين" "مسلم بن عقيل" شيئاً فشيئاً لينتهى الأمر بقتله..

ولم يعرف "الحسين" بمقتله عند خروجه من مكة إلى الكوفة بناءً على الرسالة القديمة التي إستلمها قبل تغير موازين القوى في الكوفة.


ولما وصل "الحسين" (كربلاء) في طريقه إلى (الكوفة) أقبل عليه مبعوث من والي (الكوفة) الجديد.. فحذره من أن أي قتال مع الجيش الأموي سيكون انتحارا..


وتشير روايات إلى أن "الحسين" لما علم بمقتل "مسلم بن عقيل" وتخاذل الكوفيين عن حمايته ونصرته، قرر العودة إلى مكة، لكن إخوة "مسلم بن عقيل" أصرّوا على المضي قدما للأخذ بثأره، فلم يجد الحسين بداً من مطاوعتهم..



لوحة إيرانية زيتية مرسومة على القماش من القرن التاسع عشر
 تمثل معركة كربلاء، من المتحف الإستوائي في أمستردام

استمر "الحسين" وقواته بالمسير إلى أن اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى (الطف) بجيش كبير..

ودارت رحى الحرب و اشتد القتال وغطى الغبار أرجاء الميدان وأصحاب "الحسين" يتساقطون الواحد تلو الآخر..



ولم يبق في الميدان سوى "الحسين" الذي أصيب بسهم ، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسده.. - وحسب رواية الشيعة - فقد تم فصل رأس "الحسين" عن جسده بضربة سيف..كما وانهم جعلوا خيلا ً تمشي وتسير فوق جسد "الحسين بن علي"رضى الله عنه



مسجد الإمام "الحسين" رضى الله عنه بالقاهرة..
سمى بهذا الإسم لإعتقاد الناس أن رأس "الحسين بن على"
رضى الله عنه مدفونة به

وكان ذلك في يوم الجمعة العاشر من المحرم (عاشوراء) سنة 61 من الهجرة وله من العمر 56 سنة.. ولم ينج من القتل إلا "علي بن الحسين" فحفظ نسل أبيه من بعده..









نشأة المذهب الشيعى:



يرى الشيعة بأن أصل التسمية ورد في حديث ل"محمد"صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام في حياته حيث سأله "علي بن أبي طالب" عن خير البرية فأجابه: «أنت وشيعتك»

ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي "علي بن أبي طالب"، وبالتالي فإن التشيع هو ركن من أركان الإسلام الأصيل وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته ‘ وأكده قبل موته في يوم غدير خم عندما أعلن الولاية لعلي من بعده.

كما يرون أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي "محمد" في الأصل.


أما الفكرة السائدة في الوسط السني أن المذهب الشيعي في أساسه هو حركة دخيلة صنعها "عبد الله بن سبأ" و هو يهودى دخل الإسلام..حيث نسبوا إليه إشعال الفتن بين الصحابة..
وأن التشيع حركة دخيلة على الإسلام صنعتها أيادي من خارج الأمة من أجل هدم الإسلام وتفكيك وحدته..
 وإن كان هناك دراسات بدأت تشكك في وجود هذه الشخصية من الأساس، كما يستبعد الكثيرون أن يكون لشخص حديث الإسلام أو لطائفة حديثة العهد بالإسلام هذا التأثير القوي على الصحابة وتحريك الأحداث بهذه القوة.



طوائف الشيعة:


انقسام الشيعة لفرق وطوائف جاء بشكل متدرج والمعروف منها اليوم:


(1)الإثنــــا عشرية أو الإمـــــامية :

أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث يقدر عددها بحوالي 85% من الشيعة..

تؤمن الطائفة الإثناعشرية بأربعة عشر (معصوم)

منهم إثنا عشر (إماماً) (معصوما)

ويعتقدون بأن "محمد المهدي ابن الحسن العسكري" وهو عندهم الإمام الثاني عشر هو المنتظر الموعود الذي غاب عن الأنظار ثم سيعود ليملأ الأرض عدلاً (المهدى المنتظر)..

وهم يعتقدون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عيّن من بعده لمقام الخلافة والإمامة اثني عشر خليفة بأمر الله تعالى، وهم:

1-الإمام علي إبن أبى طالب رضى الله عنه
2- الإمام الحسن رضى الله عنه
3- الإمام الحسين رضى الله عنه
4-الإمام على زين العابدين
5-الإمام محمد الباقر-----> اختلفت عليه الطائفة "الزيدية"
6-الإمام جعفر الصادق
7-الإمام موسى الكاظم ----> إختلفت عليه الطائفة "الإسماعيلية"
8-الإمام علي الرضا
9-الإمام محمد التقي
10-الإمام علي الهادى
11-الإمام الحسن العسكري
12-الإمام المهدى------> المنتظر

ويعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وابنته فاطمة الزهراء عليها السلام، وهؤلاء الأئمة الاثني عشر معصومون، كما قال سبحانه: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)



(2)الزيـــــديـــــة:

نسبة إلى "زيد بن علي زين العابدين"


واختلفت هذه الطائفة الموجودة إلى يومنا عن باقي الشيعة انها رأت أن الإمامة ليست بالنص على شخص محدد وإنما الإمامة هي لأي شخص من نسل "علي بن أبي طالب" يخرج طالبا لها .

هذا وتعتبر الزيديه قريبة من المذهب السني لاخذها بفقه "المذهب الشافعي".الذي يعد بدوره أقرب المذاهب السنية للشيعة.


(3)الإسمــــاعيليـــــــــة:

نسبة إلى "إسماعيل بن جعفر الصادق" .

القاهرة الفاطمية
واشتهر الإسماعيليون بنشاطهم بل استطاعوا ولأول مرة بعد مقتل "علي بن أبي طالب" تأسيس دولة شيعية بخلافة شيعية يرأسها أئمة ظهروا بعد نجاح دعوتهم السرية قائلين إنهم من ذرية "علي بن أبي طالب" وهي (الدولة الفاطمية) التى بدأت في شمال أفريقيا ووصلت إلى مصر وكانت العاصمة (القاهرة) في عهدهم من أكبر مدن العالم آنذاك.




أهم الإختلافات بين السُنة و الشيعة:



(1)القـــــرآن الكريــــــم:



آية الولاية فى مصحف فاطمة

(أهل السُنة)----> متفق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان.

 (الشيعة)-----> مطعون في صحته عند بعضهم..واذا اصطدم بشيء من معتقداتهم ، يؤلونه تأويلات عجيبة ، تتفق مع مذهبهم، و عندهم بعض المصاحف مثل مصحف فاطمة و غيره..




(2) علم الحــــــديـــــــــث :



(أهل السُنة)--------> هو المصدر الثاني للشريعة ، والمفسر للقرآن الكريم ولاتجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم . وتعتمد لتصحيح الحديث : الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء الإ من حيث التوثيق بشهادة العدول ، ولكل راوٍ من الرواة تأريخ معروف وأحاديث محددة مصححة ، أو مطعون في صحتها وقد تم ذلك بأكبر جهد علمي عرفه التاريخ ، فلا يُقبل حديث من كاذب ولا مجهول ولا من أحد لمجرد رابطة القرابة ، أو النسب ، لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات..



(الشيعة)-------> لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسية ، ويرفضون ما سوى ذلك ، ولايهتمون بصحة السند ، ولا الاسلوب العلمي فكثيراً مايقولون مثلاً  " عن محمد بن اسماعيل عن بعض اصحابنا عن رجل عنه أنه قال .." !!! وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لايمكن إثبات صحتها وقد بنوا عليها دينهم وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية ، وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين.





(3)الصحــــــــــــــــابة:


(أهل السُنة)--------> يُجمعون على إحترامهم ، والترضي عنهم وأنهم كلهم عدول جميعاً ، واعتبار ماشجر بينهم من خلاف ، أنه من قبيل الإجتهاد الذي فعلوه مخلصين وقد انتهت ظروفه..


(الشيعة)----------> يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله الإ نفراً قليلاً لايتجاوز أصابع اليدين ويضعون علياً في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصياً ، وبعضهم يراه نبياً ، وبعضهم يراه إلهاً ، ومن ثم يحكمون على المسلمين بالنسبة لموقفهم منه ، فمن أُنتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر (يدَّعون أن أبو بكر و عمر رضى الله عنهما هما الجبت و الطاغوت !!) ومن خالفه الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق ، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته..




(4)عقيدة التوحيــــــــــــد:

(أهل السُنة)--------> يؤمنون بأن الله هو الواحد القهار لاشريك له ولا ند ولا نظير ، ولا واسطة بينه وبين عباده..


التمثيل فى يوم عاشوراء
(الشيعة)------------> يؤمنون بالله تعالى و وحدانيته..ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركية ..
فهم يدعون عباداً غير الله ويقولون " ياعلي.. و يا حسين.. و يا زينب " وينذرون ويذبحون لغير الله . ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج..


(5) رؤية الله سبحانه وتعالى:


(أهل السُنة)-----------> ممكنة في الآخرة فقط لقوله تعالى :( وجوه يؤمئذ ناضرة الى ربها ناظرة)
(الشيعة)---------> غير ممكنة لا في الدنيا ولا في الآخره.



(6) الغيـــــــــــــب :

(أهل السُنة)---------> أختص الله تعالى نفسه بالغيب وإنما أطلع أنبياءه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب لضرورات معينة (ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء )

 
(الشيعة)-----------> يرون أن معرفة الغيب من حق أئمتهم وحدهم و ليس من حق النبي أن يخبر عن الغيب.. ولذلك فإن بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الأئمة.



(7) آل الرســـــــــول عليهم الصلاة و السلام:

(أهل السُنة) --------> هم "أتباعه" على دين الإسلام - في أصح الأقوال - وقيل هم "أتقياء أمته" ، وقيل هم "أقاربه" المؤمنون من بني هاشم وبني عبدالمطلب.

 
(الشيعة) ---------> هم صهرة "علي" وبعض أولاده فقط ، ثم أبناؤهم وأحفادهم من بعدهم.




(8) الشريـــــــــــــعة :


(أهل السُنة) --------> يرون أن الشريعة هى (الحقيقة) و أن رسول الله لم يخبىء عن أمته شيئاً من العلم ، و ما ترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه وقد قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ) وأن مصادر الدين هي الكتاب والسنة.

 
(الشيعة)-------> يرون أن الشريعة هي (الأحكام) التي جاء بها النبي وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط ، أما (الحقيقة) أو العلم الخاص عن الله فلا يعلمه إلا "أئمة" أهل البيت أي بعض عائلة النبي فقط وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراً .. وأن الأئمة معصومون عن الخطأ و كل عملهم تشريع .. وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لاتتم إلا عن طريق الوسائط أي أئمتهم ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم " ولي الله " و"باب الله" و "المعصوم" و "حجة الله" ..الخ




(9) الفقـــــــــــــــه :

 
(أهل السُنة) --------> يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقة ، وتوضحها لهم أقوال الرسول وأفعاله حسبما جاءت به السنة المطهرة ، وأقوال الصحابة والتابعين.

 
كعبة الشيعة بالنجف
(الشيعة) ---------> يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لإئمتهم " المجددين "..ويرون أن لأئمتهم المجتهدين و(المعصومين) الحق في استحداث أحكام جديدة ، كما حصل فعلاً في الأمور الآتية :
الآذان ، وأوقات الصلاة وهيآتها ، وكيفيتها .
أوقات الصيام ، والفطر.
أعمال الحج ، والزيارة .
بعض أحوال الزكاة ومصارفها .
المواريثً .


(10) الـــــــــــــــــولاء :
               "وهو الإنقياد التام"

(أهل السُنة) -------->   لايرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وماعداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ماقررته القواعد الشرعية ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

(الشيعة) ---------> يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهو عندهم التصديق بالأئمة الأثني عشر " ومنهم ساكن السرداب".. فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان ، و لا يُصلَى خلفه ، ولا يُعطَى من الزكاة الواجبة ، ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر..

 


(11) التُـقيَـــــــــــــــة :
"هي أن يظهر الإنسان غير مايبطن اتقاء الشر"

(أهل السُنة) ----------->  عندهم أنه لايجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول أو مظهر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا " ولاتجوز التقية إلا مع الكفار أعداء الدين ، وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعة..ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غير مُراءٍ ولا كاذب ولا غادر ، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

(الشيعة) ----------> هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة لايقوم المذهب إلا بها ، ويتلقون أصولها سراً وجهراً ، ويتعاملون بها ، خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية ، فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير ، ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم ، وعندهم أن "الغاية تبرر الوسيلة" وهذا الخُلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والتلون.



(12) الإمـــامـــــــــــــة :


(أهل السُنة) ---------> يحكم الدولة "خليفة" و يُنتخب من بين المسلمين .. يُشترط فيه الكفاءة كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية ، وينتخبه أهل الحِل والعقد من جماعة المسلمين..و يعزلونه إذا لم يعدل ، أو خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين..والحكم عندهم تكليف ومسئولية لا تشريف ولا غنيمة.

(الشيعة) ------------> الحكم عندهم وراثي في أبناء علي و أبناء فاطمة مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضية الحكم هذه ، فهم لايخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ، ولما لم تتحقق نظريتهم في التأريخ كما كانوا يأملون ، فقد اضافوا نظرية الرجعة ، ومعناها أن آخر أئمتهم "المهدى" سيقوم في آخر الزمان ، ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين، ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق